د. محمد جمعة عبدالهادي | حُضور اللقَاء المَفتُوح: (التَّعْليم للجَميع .. ضَمَان المجَّانيَّة والجَوْدة)، بمَقر الجَامِعَة الأمْريكيَّة بالقَاهِرة | الأحَد، 24 سِبْتمبر 2023م

 بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ: {مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}.

"بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".
بفَضْلِ الله تَعَالَى وَتَوْفِيقَه، تَشَرَّفت أمْس الأحَد، 24 سِبْتمبر 2023م، بحُضور اللقَاء المَفتُوح: (التَّعْليم للجَميع .. ضَمَان المجَّانيَّة والجَوْدة)، بمَقر الجَامِعَة الأمْريكيَّة بالقَاهِرة.
... وقَد طَرحَت عَلَى سَعَادة وَزير التَّعليم العَالي، والتَّربية والتَّعليم الأسْبق الأُستَاذ الدُّكتور أحمد جَمَال الدِّين مُوسَى" مَشكُورًا ..
سُؤَالا: كَيْف سَيُطَبِّق مُدَرِّس الفَصْل المَنْهَج، مَع تِلْميذ لاَ يَعْرِف القِرَاءة والكِتَابَة بِاللُّغَة العَرَبيَّة والإنجليزية؟
فبَيْنَمَا مَنَاهِج وِزَارة التَّربِيَة والتَّعليم المِصْريَّة، مُمْتَازَة؛ ولكِن كَيْفَ السَّبِيل لِتَطبِيقَهَا عَلَى تَلامِيذ لاَ تَعرِف القِرَاءة والكِتَابَة، فَإذا اسْتَقْبَلت المَدْرَسَة تِلْميذًا بِهَذَا الشَّكْل، لَنْ يَتمَكن المُدَرِس أو المُدَرِّسَة مِن تَطبِيق المَادَّة المُقَرَّرَة عَليه، وَإذَا تَفَرغُوا لأجل تَعلِيمه القِرَاءة والكِتَابَة؛ بَذَلُوا فِي ذَلِكَ جُهدًا شاقًا غَير مُتَّصِل بِالمَنْهج، فَهذهِ المَرحَلة، تُعتَبر مَرحَلة تَمهيديَّة يَجب الوُقُوف عَليهَا والاعتِدَاد بِها، والسَّير فِي إعدَاد التِّلميذ وهُو مِحوَر العَمَليَّة التَّعليميِّة الأسَاس.
فإذا لَم يَكُن التِّلميذ لَا يَعرِف القِرَاءة والكِتَابَة باللُّغَة العَرَبيَّة والإنجليزية، فَلَا تَقبلهُ المَدرَّسَة -مَهمَا يَكُن- حَتَّى يَتم إعْدَاده لِتَطبيق المُقَرَّرَات الدِّرَاسِيَّة عَليه.
وهَل يُعقَل أن يَخرُج التِّلميذ مِن مَرحَلة التَّعليم الأسَاسِي بدون ذَلك، وَيَظل عالة عَلَى العَمَليَّة التَّعليميَّة، وَتطبَع لَه الوِزَارة كُتبا، وتُخرج له مُدَرِّسِين، وتُشِيد لَهُ الأبْنيَة، وَهُو بِالأسَاس غَيْر مُؤَهَّل للعَمَليَّة التَّعليميَّة؛ فَدونَمَا شَك أنَّ ذَلِك سَيُؤثِر عَلَى جَوْدَة التَّعليم، وَيَكوُن الأمْر مُرهِقَا لَهُ ولِمُعلِّمه ولِمَسِيرَة الإدَارَة التَّعليميَّة فِي مَراحِلهَا المُتَعَاقِبَة.
ولقد وَجَدت مِن سِيَادَته إصْغَاءً جَيدًا لِهَذهِ المَلحُوظَة المُتَواضِعَة، وأهَميَّتَها فِي إدَارَة العَمَليَّة التَّعليميَّة.
والحمد لله، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب.
د. محمد جمعة عبد الهادي، "محمد العربي".






إرسال تعليق

أحدث أقدم