د. محمد جمعة عبد الهادي | شُهُود اِحْتِفَالِيَّة دَار الْوَثَائِق الْقَوْمِيَّة بِالْفُسْطَاط، عَنْ: (الْاِنْتِهَاء مِنْ تَرْمِيم الْمُصْحَف الْحجازِي الَّذِي يَعُود إِلَى الْقَرْن الْأَوَّل الْهِجْرِيِّ) | الْأَرْبِعَاء 27 سِبْتمبر 2023م

 بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ: {مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}.

"بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".
بفَضْلِ الله تَعَالَى وَتَوْفِيقَه ..
كَانت هَذِهِ هِي الْمَرَّة الْأُوْلَى الَّتِي أَذهَب فِيهَا إِلَى دَارِ الْوَثَائِق الْقَوْمِيَّة بِالْفُسْطَاط، وَلَقَد أَدْهَشَنِي جَمَالهَا وَنِظَامهَا وَحُسْن تَرْتِيبهَا وَنَظَافَتهَا، وَحُسْن الْاِسْتِقْبَال وَكَرَم الضِّيَافَة.
أَمْس يوم الْأَرْبِعَاء 27 سِبْتمبر 2023م، خلال شُهُود اِحْتِفَالِيَّة دَار الْوَثَائِق الْقَوْمِيَّة (الْجَدِيدَة) بِالْفُسْطَاط، عَنْ: (الْاِنْتِهَاء مِنْ تَرْمِيم الْمُصْحَف الْحجازِي الَّذِي يَعُود إِلَى الْقَرْن الْأَوَّل الْهِجْرِيِّ). تَحْت رِعَاية وزارة الثَّقَافَة المِصْريَّة، ومَعَالي وَزِيرة الثَّقَافَة المِصْريَّة الأُستَاذة الدُّكتورَة نِيفِين الكيلانِي.
The Hijazi Qur'an Manuscript Preserved in the Egyptian National Library and Archives.
(National Archives of Egypt)
يُذكَر أَنَّ "مَشْرُوع (دَار الْوَثَائِق بِالْفُسْطَاط) بَدَأَ فِي الْأَوَّلِ مِنْ ينَايرِ 2008م، وَتَمَّ الإنتهاء مِنْهُ فِي الْأَوَّلِ مِنْ مَايو 2015م، عَلَى مِسَاحَةِ 4900 مِتْر مُرَبَّع، وَيَتكَون مِنْ بَدْرُوم عُلوِي وَأَرْضِي، وثَلَاثَة أَدْوَار مُتَكَرِّرَة عَلَى مِسَاحَةِ مَبَانِي 1200 مِتْر مُرَبَّع، وَيَضُم الْمَبْني ثَلَاثَة أَدْوَار كَأمَانَات لِحِفْظ الْوَثَائِق، وَتَضُم الْأَدْوَار الْأُخْرَى مَركزًا لِتَرْمِيم وَصِيَانَة الْوَثَائِق وَقَاعَة لِلنَّدْوَات، وَمَرْكَزًا لِلتَّدْرِيب، وَمَرْكَزًا لِلتَّارِيخ الشِّفَاهِي، وَأَمَّاكن لِلْإِدَارَات الْفَنِّيَّة، وَقَاعَة لِلْإِطلاع عَلَى الْوَثَائِق تَمَّ تَصْمِيمهَا عَلَى أَحدَث النُّظُم الْعَالَمِيَّة فِي إتَاحَة الْوَثَائِق بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهَا وَكَذَلِكَ متحفًا.
وكَان الْهَدَف اِسْتيعَاب الزِّيَادَة الْمُسْتَمِرَّة فِى الْوَثَائِق الَّتِى ترِدْ إِلَى دَار الْوَثَائِق وَخُصُوصًا بَعْد نَصِّ الْمَادَّةِ 68 مِنْ دُسْتُورِ 2014م عَلَى إِلْزَام جَمِيع جِهَات الدَّوْلَة تَسْلِيم أَوْرَاقهَا إِلَى دَارِ الْوَثَائِق الْقَوْمِيَّة بِاِعْتِبَارِهَا جِهَة الْحِفْظ الْمَرْكَزِيَّة لِلْوَثَائِق.
وَتُمَثِّلُ هَذِهِ الْاِحْتِفَالِيَّة –فِيمَا ذُكِرَ لِي- أَنَّهَا أُوْلَى الْفَاعِلِيَات الَّتِي تُقِيمهَا دَارُ الْوَثَائِقِ الْقَوْمِيَّةِ بِالْفُسْطَاطِ مُنْذ اِفْتِتَاحِهَا!
والْحَمْدُ لله عَلَى نعمَتهِ، وَالشُّكْر الْجَزِيل لِلْقَائِمِين عَلَى دَار الْكُتُب وَالْوَثَائِق الْقَوْمِيَّة الْمِصْرِيَّة.
والحمد لله، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب.
د. محمد جمعة عبد الهادي، "محمد العربي"

إرسال تعليق

أحدث أقدم